النورس العجوز
أ.د. يحيى الرخاوي
أنهكًنـِى التحليُق فى سمائِها اللعوبْ
أنهكنِى نجاحِىَ الدؤوب
وصخرتِى تودّع الصلابهْ
لكنّها لا تنكسر
..........
أريدُ والدى
أريده يحول بينها وبينى
أرُيد سجَّانا يفك قيدى،
إذ يُِِـحكم الأقفَال لا أضيعُ حرّا
أريد أن أنام فى حضن التى ترانى:
كما أنا
فرخًا صغيراًً لائذاًًًً بعُشـَّـهِ
لا فى الأعالى حيث يحسَبُون
لم ينمُ بعدُ ريشُهُ فلم يَطِر أصلاًً
فكيف تبحثون عنه فى السماء أيها القساهْ
أريد مَنْ ترانى فاتحا منقارىَ الطرىّ
القُطُ من منقارها الحنانَ والأمانَ الحياهْ
أريد أنطوى تحت الجناحْ
أعبر الفيافى دون أن أحلّقْ
أريد خيزرانة
تفيقنى: أرى بها حدودي
أريد جلادا يحول دون قَتلي
يأبى أضيعُ وسْـطَ وهم ذاتِـى
لا تضحكوا على طفلٍٍ غريرٍ صدّق الأكذوبهْ
لا تخدعوه تتركوهُُ فى سمائها،
والخيط فى أيديكُمُو كأنه المشانقُ الخفيّة.
لا تزعموا بأنه "أرادْ"
قد أنهكتْـهُ لــُـعبة الصعودِ، والسرابُُ يسبقهْ،
يغمرُه الدُّوار، والفراغُ يخنُـقهْ
قد آن أن يحُطَّ فوق أرضكمْ-
لا ترجموهُ كهلا.
إنْ حَطّ تدفنوه دون معـزَى،
تأكله الديدان وهو بعدُ حيّا.
لا لن يعودْ
أسنة الرماح مُشرعة
تملأ وجه الأرض والقلوب
لم يبق إلا أن يظلّ فوق الفوق ضائعا
وكلُّ ما يشُدّه يذوبْ
فتختفى السماءُُ فى الضياءْ
ويختفى الضياُء فى الغروبْ
يتوه فى دوائرِ الصباح والمساءْ
يواصلُ التحليقَ صاعدا معانِدا
لكنّه:
ما عاد يسـتطيع
ما عاد يستـطيع
الإسكندرية: 23/5/ 1996
أنهكًنـِى التحليُق فى سمائِها اللعوبْ
أنهكنِى نجاحِىَ الدؤوب
وصخرتِى تودّع الصلابهْ
لكنّها لا تنكسر
..........
أريدُ والدى
أريده يحول بينها وبينى
أرُيد سجَّانا يفك قيدى،
إذ يُِِـحكم الأقفَال لا أضيعُ حرّا
أريد أن أنام فى حضن التى ترانى:
كما أنا
فرخًا صغيراًً لائذاًًًً بعُشـَّـهِ
لا فى الأعالى حيث يحسَبُون
لم ينمُ بعدُ ريشُهُ فلم يَطِر أصلاًً
فكيف تبحثون عنه فى السماء أيها القساهْ
أريد مَنْ ترانى فاتحا منقارىَ الطرىّ
القُطُ من منقارها الحنانَ والأمانَ الحياهْ
أريد أنطوى تحت الجناحْ
أعبر الفيافى دون أن أحلّقْ
أريد خيزرانة
تفيقنى: أرى بها حدودي
أريد جلادا يحول دون قَتلي
يأبى أضيعُ وسْـطَ وهم ذاتِـى
لا تضحكوا على طفلٍٍ غريرٍ صدّق الأكذوبهْ
لا تخدعوه تتركوهُُ فى سمائها،
والخيط فى أيديكُمُو كأنه المشانقُ الخفيّة.
لا تزعموا بأنه "أرادْ"
قد أنهكتْـهُ لــُـعبة الصعودِ، والسرابُُ يسبقهْ،
يغمرُه الدُّوار، والفراغُ يخنُـقهْ
قد آن أن يحُطَّ فوق أرضكمْ-
لا ترجموهُ كهلا.
إنْ حَطّ تدفنوه دون معـزَى،
تأكله الديدان وهو بعدُ حيّا.
لا لن يعودْ
أسنة الرماح مُشرعة
تملأ وجه الأرض والقلوب
لم يبق إلا أن يظلّ فوق الفوق ضائعا
وكلُّ ما يشُدّه يذوبْ
فتختفى السماءُُ فى الضياءْ
ويختفى الضياُء فى الغروبْ
يتوه فى دوائرِ الصباح والمساءْ
يواصلُ التحليقَ صاعدا معانِدا
لكنّه:
ما عاد يسـتطيع
ما عاد يستـطيع
الإسكندرية: 23/5/ 1996
No comments:
Post a Comment